الأحد، 19 ديسمبر 2010

حوادث الطرق

حوادث الطرق
أصبحت الحوادث المرورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة والذي هو العنصر البشري إضافة إلى ما تكبده من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية ضخمة، مما أصبح لزاماَ العمل على إيجاد الحلول والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث أو على أقل تقدير معالجة أسبابها والتخفيف من آثارها السلبية .وكما هو معلوم لدى الجميع، فإن العناصر التي تتشارك في المسئولية في وقوع الحوادث المرورية هي السائق (العنصر البشري) والطريق والمركبة، وبناءً لمنظمة الصحة العالمية، تحصد الحوادث المرورية أرواح أكثر من مليون شخص سنوياً، وتصيب ثمانية وثلاثون مليون شخص (خمسة ملايين منهم إصابات خطيرة(. تعريف الحادث المروري:الحادث المروري هو حدث اعتراضي يحدث بدون تخطيط مسبق من قبل سيارة (مركبة) واحدة أو أكثر مع سيارات (مركبات) أخرى أو مشاة أو حيوانات أو أجسام على طريق عام أو خاص. وعادة ما ينتج عن الحادث المروري تلفيات تتفاوت من طفيفة بالممتلكات والمركبات إلى جسيمة تؤدي إلى الوفاة او الإعاقة المستديمة.
ورغم ان معظم الذين يقودون السيارات يلتزمون بسرعات محددة فان الحوادث مستمرة وتشكل نزيفا بشريا وماديا وتخلف اثارا نفسية واجتماعية وتترك وراءها الاما وجراحا لا تندمل بسهولة!!‏
فهل تعود اسباب هذه الحوادث الى سوء الطرقات وعدم تجهيزها بشكل صحيح ام ان هناك اسبابا اخرى كعدم جاهزية السيارة فنيا والتأكد من صلاحيتها للسفر على الطرقات الدولية!?‏

العلاقة بين حوادث المرور وعوامل الخطورة:
أ-تناول الكحول
ب-تناول المهدئات والمنبهات
ج-مضغ القات. الآكل والشرب أثناء القيادة
د-أمراض العيون (المياه البيضاء والحول)
ه-استخدام الهاتف السيار وأخيرا عدم وجود رخصة القيادة.
الحلول:
1.   القرار مع إرادة سياسية من صناع القرار. كما يعمل أخوننا الآن في أمارة دبي لإيقاف الاستهتار بأرواح الناس. واعتبار المجتمع المدني كله في حالة حرب مع الإرهاب المروري.
2.   تركز الوقاية والعلاج في المحاور الأربعة التالية:
o        أولا: بتعرض الشخص لحركة المرور ( التخطيط السليم للمجمعات العمرانية، شبكة الطرق الجيدة والمأمونة، مسارات المشاة وراكبي الدراجات وغيرها ).
o        ثانيا: الفترة السابق للاصطدام ( توفير بيئة تكفل السلامة ).
o        ثالثا: فترة حدوث الاصطدام ( التصميم وتحسين الطرق، جودة الرؤية أثناء النهار والليل ).
o        رابعا: الفترة ما بعد الاصطدام ( طريقة التعامل مع الضحايا ، الإنعاش القلبي الرئوي الفوري والمتقدم عن طريق فرق إنقاد مدربة في سيارات إسعاف مجهزة ، النقل السليم وهو أخطر ما نواجهه في اليمن حيث أن الإصابات أكثرها في الجمجمة ، العنق والنخاع الشوكي 85.9% مما يؤدي إلى وفيات كبيرة بين صفوف المصابين ، عدم وجود نظام فاعل لخدمات طب الطوارئ)
3.   جعل قضية المرور قضية رأي عام تدرس سلوكيات آداب المرور من قبل مستخدمي الطرق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق